أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – خاص

إعداد وتقديم: مها فطوم

مونتاج: محمد القادري

كرّم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، صنّاع الأمل الخمسة المتأهلين لنهائيات مبادرة صناع الأمل بمكافأة مالية بقيمة مليون درهم إماراتي لكل منهم، لتبلغ قيمة جائزة “صناع الأمل” خمسة ملايين درهم إماراتي، متوجاً صانع الأمل أحمد الفلاسي وعائلته بلقب صانع الأمل العربي للعام 2020 وذلك عن مبادرته الخاصة بمساعدة المصابين بالقصور والفشل الكلوي وتوفير تجهيزات الرعاية الصحية لعلاج الفقراء والمحتاجين في مومباسا بكينيا، حيث حاز اللقب من بين أكثر من 92 ألف صانع أمل شاركوا في الدورة الثالثة من مبادة “صناع الأمل”، من 38 دولة حول العالم. بعد حصوله على أعلى نسبة تصويت خلال الحفل الختامي الحاشد الذي أقيم في كوكاكولا أرينا بدبي وحضره في دبي 12,000 شخص.

وأعلن صاحب السمو رصد ريع الحفل الختامي لمبادرة صنّاع الأمل لصالح مشروع بناء مستشفى مجدي يعقوب الخيري لعلاج أمراض القلب في مصر، والذي سيعمل على توفير العلاج المجاني وإجراء أكثر من 12,000 عملية جراحية سنوياً لمرضى القلب في العالم العربي وتحديداً الأطفال الذين سيخصص المستشفى الجديد 70% من عملياته لهم دون مقابل.

وشهد حفل صناع الأمل أكبر حملة تبرع من نوعها على الهواء مباشرة من خلال تعهد عدد من رجال الأعمال والمؤسسات في دولة الإمارات بالتبرع لمشروع العام الإنساني وهو بناء وتجهيز مستشفى الدكتور مجدي يعقوب لعلاج أمراض القلب في مصر، حيث سيعالج المستشفى الآلاف من مرضى القلب سنوياً من مصر ومن العالم العربي مجاناً. وبلغ حجم التبرعات في الحفل 44 مليون درهم إماراتي، تنافس خلالها رواد الأمل من رجال الأعمال والمؤسسات والشركات على ترجمة مسؤوليتهم المجتمعية من خلال دعم صرح إنساني كبير. فيما أعلن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، تقديم مساهمة لدعم المستشفى تساوي إجمالي مساهمات رواد الأمل من رجال الأعمال، ليتم مضاعفة المبلغ ليتخطى المبلغ الإجمالي 88 مليون درهم.

وشهد الحفل الذي امتد على مدى أربع ساعات العديد من الفقرات الفنية شارك فيها نخبة من أبرز الفنانين في الوطن العربي مثل الفنانة نوال الكويتية والفنانة بلقيس والفنان محمد عساف، والفنان العالمي ردوان، كما شارك في فقرات الحفل عدد كبير من نجوم الوطن العربي من فنانين ورياضيين وإعلاميين وممثلين من بينهم طارق العلي وقصي خولي وياسر القحطاني وعمرو أديب ومنى الشاذلي وأحمد حلمي.

وقلّد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم البروفيسور مجدي يعقوب وشاح محمد بن راشد للعمل الإنساني لقاء جهوده في العمل الخيري والإنساني وإنجازاته الطبية والعلمية التي منحت على مدى أكثر من 50 عاماً الأمل والحياة للملايين من المرضى حول العالم.

وضمت قائمة المرشحين الخمسة كلاً من الدكتور مجاهد مصطفى علي الطلاوي من مصر الذي يقدم الرعاية الصحية للمساكين والفقراء منذ عقود برسم رمزي أو دون مقابل، ويدعم الفقراء والمحتاجين والأيتام في قريته طلا في صعيد مصر، وعلي الغامدي من المملكة العربية السعودية والذي يكفل الأيتام في آسيا وأفريقيا منذ سنوات من ماله الشخصي ودون دعم من أحد، وستيف سوسبي الصحفي الأمريكي الذي حصل على الجنسية الفلسطينية لقاء جهوده مع أطفال فلسطين ممن فقدوا أطرافهم وتشجيعه فرق الأطباء والمتطوعين من مختلف أنحاء العالم على مساندة للطواقم الطبية الفلسطينية، مؤسساً صندوق إغاثة أطفال فلسطين، وأحمد الفلاسي من دولة الإمارات العربية المتحدة والذي كرّس وقته وماله لمساعدة المصابين بالقصور والفشل الكلوي وتوفير تجهيزات الرعاية الصحية لعلاج الفقراء والمحتاجين في أفريقيا، ومحمد بزيك من ليبيا، والذي يعمل منذ سنوات طوال مع الأطفال المتروكين والميؤوس من حالتهم الصحية في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية.

وشهد الحفل الختامي لصناع الأمل تعيين مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الفنان المصري أحمد حلمي سفيراً للأمل، ليعمل مع المؤسسة على نشر رسالة الأمل وحملها إلى مختلف فئات المجتمعات العربية وفي مقدمتها الشباب.

وأعرب حلمي عن سعادته بتعيينه سفيراً لصناع الأمل، واعتزازه بكونه ا جزءاً من فريق الأمل العربي، موجها الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة على هذه المبادرة التي جمّعت العرب على هدف مشترك.

وشهدت منصة الحفل الختامي لمبادرة صنّاع الأمل، إطلاق أغنية ملحمية من تلحين وإنتاج الفنان العالمي ردوان شارك فيها أكثر من 50 شخصية من فناني ونجوم الوطن العربي لتكون رسالة أمل ومحبة للعالم، محتفية بقيم الطموح والإنجاز والإيجابية، مشددة على أهمية ثقافة الأمل التي تجعلنا نقهر الصعاب ونحقق المستحيل.

عن صناع الأمل

تعد “صنّاع الأمل” المندرجة تحت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أكبر مبادرة من نوعها في العالم العربي تهدف إلى تكريم أصحاب العطاء، جنود الإنسانية المجهولين، الذين يسعون من خلال مبادراتهم ومشاريعهم الإنسانية والمجتمعية التطوعية، التي يقومون بها دون مقابل، للتخفيف من معاناة المحتاجين ومساعدة المحرومين، وترسيخ ثقافة الأمل، وتكريس قيم العطاء والتفاؤل، ومحاربة اليأس، ونشر الإيجابية، والعمل من أجل تحسين جودة الحياة والارتقاء بواقع الحال في أوطانهم ومجتمعاتهم.

وتكرّم “صناع الأمل” الأفراد والفرق والمؤسسات غير الربحية الذين لديهم مبادرات أو برامج تعليمية أو صحية أو بيئية أو خدمية أو تنموية أو تثقيفية، موجّهة إلى فئة أو شريحة مجتمعية بعينها، بهدف إحداث فرق إيجابي في حياتها والمساهمة في بناء واقع أفضل لها، الأمر الذي ينعكس على استقرار المجتمع وتعزيز أواصر التعاضد والتكافل الإنساني والمجتمعي ككل.

-انتهى-