صورة عن الجمال والقوة

نص الحلقة :

ميس : "فأنا هون اتذكر كنت يعني اكثر محاضرة مستحيل انساها من بعد هاي المحاضرة انا قررت اغير حياتي كلها واغير طريقة تفكيري .

حسيت انه خلاص جد تعبت انه صار الوقت الي اواجه حالي وارضى بشكلي واتقبل حالي ، انه للحظة فكرت اذ هادا الكلام الي حاكاه الدكتور راح يكون صح انه انا راح اكمل طول حياتي جد ما عندي شعر كل ما راح اظل اتخبى من الناس "

هبة جوهر : "كل التجارب الصعبة الي بنمر فيها بحياتنا قادرة انها تضعفنا وتكسرنا كمان ورغم الايمان في لحظات الضعف نحكي مع حالنا بنسال ليش احنا من دون كل الناس لكن هاي اللحظات بتظل لحظات نستجمع قوانا بعدها ، نوقف قدام حالنا ونقول احنا احسن من الكل ،انه الجمال ثقة والقوة تنبع من داخلنا بينعكس على كل الي حوالينا  .

ميس الزبل قدرت تتحدي كل الصور النمطية وتواجه كل الصعوبات وتتطلع على حالها بشكل حقيقي وتحب نفسها لتسقط كل معايير الجمال وتحط معاييرها ميس رغم التحديات الي مرت فيها عاشت طفولة هادئة وجميلة راح تحكيلنا قصتها القصيرة "

ميس :" طفولتي كانت حلوة، بسيطة ، عندي اخت واحده عمرها ١٠ سنين انا الكبيرة بالمدرسة كنت شطورة وانا صغيرة كنت هادئة بس لما كبرت صرت شوي شوي هيك يعني مش مشاغبة بس مش هادئة مثل وانا صغيرة يعني صرت هيك ابني صداقات واتعرف اكثر على الي معايا بالمدرسة لما كانوا يسئلوني شو بدك تطلعي لما تكبري كنت احكيلهم "مذيعة " كتير بحب الاذاعة والاعلام حتي كنت حابه ادرسها بالتخصص بس ما كان موجود بالجامعة الي بدي اياها الي هي الجامعة الاردنية بس كنت دائما حابه اني اكون اعلامية ، حتي ايام المدرسة كنت دائما اطلع الاذاعة احكي اذاعة الصبح ، اطلع احكي ونبلش طابور الصباح ولما يكون فيه مناسبات مثل ايام الام او يوم الكرامة وهيك انه انا اطلع احكي ويعملوا مثل هيك فعاليات هيك اكون عم اقدمها فكنت دائما وانا صغيره احب ان اكون اعلامية .

بالتوجيهي كنت أدبي ، خلصت جبت معدل ٩٣.٦٪ درست بعدين انا كنت حابه ادرس فرنسي وانجليزي سوا بس وقفت على اربع اعشار فكنت برده حاطه ضمن القبول الموحد بدي علم النفس ما كان حدا يعرف من اهلي ولا اي حدا انه انا حاطه هاد التخصص ، لما طلعلي هاد التخصص عملت مناحة كتير بكيت وكتير اضايقت مع انا كاتبته وحاطه بالطلب بس ما كنت بتوقع انه يطلعلي ، دخلت الجامعة الاردنية بتخصص علم النفس كنت عم بفكر اجرب اول فصل وبعدين احول بس لقيت حالي انه حابه هذا التخصص وانه بس اخدت ماده واحده فيه فحسيت انه لا حبيتها وكملت فيه "

هبة جوهر : " ميس الي ما كانت تعرف اشياء عن تخصصها محاضرة واحدة من مادة واحدة بدت تتعلق بها بالتخصص الي كان نقطة تحول لتغير طريقة تفكيرها بحالها وتوقف قدام مرايتها بدون شعر ، تتصور بدون شعر وتحب حالها ، بلا رموش وبلا حواجب "

ميس : " انا لما دخلت التخصص ما كنت بعرف عنه ولا اي شي كنت بفكره بيدرسوا لغة الجسد وكيف الانسان بيفكر انه طريقة عادية بس باول ماده واول محاضرة حسيت انه هو كتير اشي عميق اعمق بالي كان ببالي  ولما طلب مني الدكتور نجيب الكتاب انه شوفت العناوين هيك  بشكل سريع انه بدرس اشياء كتير حلوه اضطرابات شخصية ، علم نفس عصبي ، علم نفس اجتماعي هاي الاشياء انا ما كنت اعرف عنها فحسيت انه لا انا حابه اكمل فيها حابه اعرف عنه ومره عن مره او محاضرة  ورا محاضرة وفصل ورا فصل حسيت انه لا جد هذا التخصص كتير حلو والحمد لله انه ربنا كتبلي انه ادرس وانه اخترتها ، بتزكر بالزات بمادة علم النفس الاجتماعي لما الدكتور قعد يحكي عن الامراض الي ممكن تصيب الانسان وتاثر على صحته النفسية والجسدية والي هيا من ضمنها تساقط الشعر فانا هون اتذكر كنت يعني اكتر محاضرة مستحيل انساها من بعد هاي المحاضرة انا قررت اغير حياتي كلها واغير طريقة تفكيري ، الدكتور قعد يحكي عن الامراض وانه قديش نفسيتنا بتتاثر فحسيت انه جد الحمد لله درست هذا التخصص بالتحديد بعد هاي المحاضرة ، وحاليا بعد ما اتخرجت آخر فصل كان مفروض انه اختار ايش وين بدي اتدرب لاحنا عندنا التدريب يا ما بتروحي تتدربي كلينيكال بعيادة او مستشفى او منظمة او منظمة بتكوني انه دعم او بتروحي بشركة او مكان تتدربي انه hr  فأنا قررت اكون بفضل بفترتها انه اتدرب بشركة hr  وحاليا عم بشتغل بشركة تامين "

هبة جوهر :" بس شو الي خلا ميس تتأثر بهاي المحاضرة الي حكي فيها الدكتور عن تأثير فقدان الشعر على الانسان وارتباط الحالة النفسية بفقدان الشعر والعكس ،الحقيقة ميس بتعاني من مرض الثعلبة الشاملة

الي خلاها تفقد شعرها ورموشها وحواجبها وهي لسه طفلة لصارت صبية "

ميس : " هلا انا شعري تساقط شهر تسعة ٢٠١١ ، من ٢٠١١ وانا كل مرة او كل يعني اه  كل مرة اهلي عم بيحاولات يحكولي شكلك كتير عادي ولو تطلعي هيك ما فيها اشي والناس ما الهم دخل وانا مصرة انه لا ، كيف الناس نظرة الناس شكلي مو حلو وانا ما عندي شعر ما بيصير ، لي هيك شكلي كل ما اوقف على مراية اقعد اطلع  بحالي انه ابكي على حالي طيب ليه من بين كل البنات كنت افكر حالي انه انا الشخص الوحيد بهاي الدنيا الي فقد شعره بسبب الثعلبة الشاملة لانه ما عمري بحياتي سمعت عنها كل ما اعرفه عن الثعلبة انه بتكون بقع فكان دائما يعني كل ما اوقف على مرايه او كل ما اكون لحالي قبل النوم اضايق ، لحد ٢٠١٩ هي هاي المحاضرة بشهر ثمانية ٢٠١٩ كتير غيرت من تفكيري ، حتي وقتها لحقت الدكتور بعد المحاضرة وسالته كم سؤال عن الموضوع بنفس السنة بال ٢٠١٩ بشهر اربعة رحت عند دكتور استشارة قالي شعرك ما راح يطلع بالمرة فبرده كان هذا ليه اثر ، من شهر اربعة لحد شهر ثمانية انا خلاص يعني قررت ان اواجه الكل انه هاي انه انا وهاي ميس ما عندها شعر ، بشهر ثمانيه ٢٠١٩ مستحيل انسى التاريخ ١٧/٨ ، كل هاي الفترة وانا مو مقتنعة بحالي وانا مو راضية بحالي ولا راضية بشكلي رغم انه كان ٨ سنين بهديكي الفترة من ٢٠١١ ل ٢٠١٩ ثمن سنين انه كان مفروض اتعودت على حالي بس مستحيل انه كنت اتعود على حالي ، فالي صار نقطة تحول كانت المحاضرة والكلام الي حكاه الدكتور عن شعري وان شعرك ما راح يطلع وانه الزراعة ما راح يظبط معك  ، وغير يعني كلام الناس كان صاير معي موقف بفترة بداية السنة كثير كان ماثر في وغير عن كلام الناس وانه صلع وانه ما عندك شعر فكان كله كله ماثر في ومضايقني فحسيت انه خلاص جد تعبت انه صار الوقت الي اواجة جالي وارضى بشكلي واتقبل حالي انه للحظة فكرت اذا هاذا الكلام الي حاكاه الدكتور راح يكون صح انه انا راح اكمل طول حياتي جد ما عندي شعر اكيد ما راح اظل اتخبى من الناس واهرب منهم وانه لما يندق باب البيت افوت على الغرفة ركض علشان اتخبى فحكيت انه خلاص صار الوقت انه انا اتقبل حالي واواجه حالي قبل ما اواجه اي حدا انه هاي هي انا ،ثانيا كان هداك اليوم الي هو ١٧/٨ اول مره اتصور بدون شعر وانا ما عندس شعر اول مره بمسك تليفون وبحط الكاميرا على سليفي بالعادي كل ما امسك التليفون دايركت اقلب الكاميرا كانت هاي اول مره ونظرت الصورة وتوقعت انه تكون ردات الفعل او الكومنت من الناس كتير سيئة لانه انا متعوده بحياتي انه ينحكالي صلع ليه ما عندك شعر وين شعرك طيب ليه ما عندك رموش ، كل هاي الاسئلة كثير اتعودت عليها فتوقعت انه تكون نفس الشي بس الي صار العكس انه كانت الكومنتس(تعليقات) كتير حلوه وكتير مشجعه ومحفزة صح في كام كومنتس(تعليقات) سلبية بس الاغلبية او الي بيطغى  الكلام الحلو الي حكوه الناس واكتشفت انه كمان لا مش انا الي بحالي بهاي الدنيا الي عندي هيك اكتشفت اد ايه في بنات وشباب غيري "

هبة جوهر : " اما عن المراحل الي مرت فيها ميس قبل ما توصل لهاي الجرأة وتقلب موازين الجمال وتحط معاييرها ، ما كانت طريقها سهلة "

ميس : "اول ما نزل شعري حطيت طقية بعدين حطيت حجاب بعدين حطيت بروكة بعدين زهقت البواريك لانه غيرت كتير بواريك حطيت بورايك طبيعية وبواريك مش طبيعية فكان موضوع بصراحة اخر اشي زهق وكتير ممل ومتعب وبعدين صرت رجعت احطها ورجعت احط حجاب  وتربن وهيك ، بعدين اخر اشي خلاص قرت انه خلاص لما تقبلت حالي انه اطلع زي هيك بدون اي اشي ، هلا حتى لما كنت احط بواريك لما كنت صغيرة لا ما كنت راضية ولا متقبلة حالي لانه انا بيني وبين حالي عارفه انه هاي مو انا يعني هذا بالنهاية اول ما بتذكر اول مره شفت فيها البروكة كتير انبسطت ، كنت كل بروكة بجيبها جديدة اتحمس عليها وانبسط واتكيف عليها بس بعدين انه لا عارفه بيني وبين حالي هاي مو انا ما اكون راضية ، هلا لما كنت احط باروكة كنا نحل مشكلة الشعر كان بيضل الحواجب والرموش ، الرموش كنت كتير اخاف اني احط لاشيز انه صنع عين او انه اركب رموش يعني انا عمري ما قربت عليهم ،مسكره ما كنت بقدر احط وكتير انسى ان ميس انتي شقرا ميس انتي ليه ما بتحطي رموش لانه ما كان فيه رموش واقعد احكيلهم انه انا ما عندي رموش او كان مثلا البنات يحكولي معك مسكره وانا احكيلهم لا ، وكان معروف عن البنات انه دايما الا ما تكون حامله مسكره فالناس تنصدم  فاقعد اوضح انه انا ما عندي رموش ، الحواجب نفس الشي كان الكل يحكيلي اعملي تاتو انا رافضة بس با ٢٠١٨ كانت اول مره بعمل فيها ميكروبليدينج كتير انبسط عليه لانه كتير بيغير ملامح الوجه يعني الرموش والحواجب كتير بتغير من الملامح و بتفتح وبتعطي هيك يعني بتبين الوجه ملامح الوجه وكتير انبسط عليه "

هبة جوهر:" بيقول المثل " اسال مجرب ولا تسال حكيم " كيف لو كان المجرب هو حكيم ،ميس اليوم بتقدر تشخص فعليا شو معنى انه الانسان يفقد شعره وشو اصعب المراحل الي بيمر فيها "

ميس : " يعني على الطفولة صعب لما تكبر صعب لما الواحد يكبر خلينا نحكي عن البنت والشاب نفس الشي انه البنت بتصير بدها تفكر انه خلاص هلا ما حدا يقبل فيي او ما حدا راح يطلع علي ما حدا راح يقبل يتزوجني او ما راح اقدر افوت بعلاقة بسبب شعري والشاب نفس الشي مرة من المرات عم بتواصل مع هاي الشاب انا بحس انه ما في بنت راح تقبل فيي بسبب شكلي ونفس الشي بنت بتحكيلي انه انا رافضة اني افوت بعلاقة كحب او انه ارتبط مع حدا انه بشعري وحتى انا زمان كنت بفكر بنفس الطريقة بس بعيد عن ان الشكل مش كل شي بس هو فعليا بكل المراحل صعب يعني قبل فترة كنت عاملة مثل اسئلة انه الناس تسألني اسئلة جاني سؤال من سيدة او من مره عمرها ٥٣ سنة او ٥١ سنة فبتحكيلي انها فاقدة شعرها من سنتين يعني هي كانت اخر ال٤٠ وانه زوجها ابدا مو متقبلها رغم انه هما عايشين مع بعض اديش العمر كله يعني ٢٠ سنة قاعدين مع بعض بس الها سنيتن فاقدة شعرها وبتحكيلي انه ابدا زوجها مو متقبلها فشوفي هي المفروض انها متعدية مرحلة ما بعد المراهقة وانها هي حدا كبير واعي بس شوفي اد ايه هادا الموضوع ماثر فيها بسبب انه زوجها ما عم بيتقبلها ورغم انه هاذا الاشي مش بإيدها ويعني خلينا نحكي ربنا ابتلاها بس انه الموضوع ابدا مو سهل "

هبة جوهر :"احلى مرحلة بتعيشها ميس هي هاي ، هاي المرحلة لما قدرت تتقبل حالها وتحب حالها ولليوم بتمر بلحظات حزن لكنها بتقدر ترجع تلملم حزنها وتتداركه "

ميس :"احلى مرحلة كم بعد كل الي صار هي هاي المرحلة هلا ، الي عم بعيشها لانه اتقبلت حالي ، رضيت ، صرت اعرف كيف اتعامل مع هاي الامور كلها بغض النظر انه حتي ان كان لهلا احيانا بضايق على شكلي يمكن آخر مرتين في الشهر الماضي انه ادركت انا صارلي ١١ سنة من غير شعر كتير بكيت كتير اضايقت بس بس مش زي قبل ، قبل كنت انه جد ابكي واضايق ويطول زعلي اما هلا خلاص ماكسيمم (اقصى شي ) يوم انه اعرف كيف اتعامل مع الموقف اعرف انه كيف خلاص اوك طبيعي انه ازعل واضايق واي حدا يزعل ويضايق بس المهم انه يعوف كيف يتعامل مع الموقف ويداركه فاحلى مرحلة او احلى وقت هو هلا لانه بحس انه اد ايه انا قطعت شوط كتير كبير انه بوقت كنت صغيرة كنت في مدرسة فيها بنات وشباب وكانت نظراتهم ما بدي احكي السيئة انه ابدا ما كانت سيئة بس برده كانوا يطلعوا طبيعي انه اي حدا يطلع بعد ما الكلام الي سمعته من الناس صلعى ، كتير مواقف غيرها كتير اشياء قطعتها ، هلا بحس انه احلى مرحلة  هي هاي المرحلة بحس انه هلا جد فخورة بحالي "

هبة جوهر : " اما الاحلام عند ميس حلوة وممكنة والاهم انه لسه حلم الاعلام مرافقها لليوم وبدها تحققه "

ميس : " حاليا ، بصراحة بحلم باليوم الي يجي واشوف فيه شعري طويل واحكي انه الحمد لله واخيرا ربنا عوضني وطلعلي شعري وبحلم انه على الصعيد المهني انه اطور بشغلي و اتقدم فيه واكون احسن انه بحلم كمان يجي يوم من الايام واصير فيه جد اعلامية كبيرة ، قولتلك انه من فترة قدمت برنامج بس لسه انه بحس انه جد بدي اتعب على حالي واوصل لانه هادا كان حلم من وانا صغيرة وبس هذا هو حلمي "