من ضحية إلى ناجية.. حولت تحدياتها إلى مشروع

نص الحلقة :

أفيين : "طيب إحكي معاه يعني ، قولتله ما في بينا إتصال انا ما بعرف وينه ومهاجر على بلد تانية ، قال جيبي عمها او جدها ، طيب انا ما بكفي مثلا طيب انا كأم كحدا عم يطعم ، يربي ، المهرج ، المعلمة والممرضة والمربية وكل إشي .

أنا بعد اجتماعية وصارت الصاحبة تخبي جوزها عني وصاروا الناس انه هي مطلقة مطلقة ، انتي مطلقة وبتعملي هيك ، توقفت عن المشي والحياة بشكل عام وبنتي كانت كتير صغيرة وبدها رعاية ،واهلي يقوموا فيها فحسيت انه لا ما بدي هاي تكون نهايتي انا نهايتي مو هيك انا حد طموح وحد بده يدير باله على بنته حد بده يعمل إشي ، حد انا اصلا يعني دائما دائما من و أنا صغيرة بحكي يارب ارفعني علشان انفع الناس ، انا كخليفة ربنا بالأرض بدي انفع الناس بس ربنا بحس انه انا امتحني بموضوع الطلاق والإعالة "

هبة جوهر : " بتواجه المرأة عند الطلاق كتير من التحديات الي بترتبط بنظرة المجتمع إلها ولبعض الاجراءات القانونية خاصة اذا كانت المطلقة أم ، في معاملات لازم تعملها لأولادها بالإضافة لإعانة الأولاد هذا كله غير صدمة الطلاق او الهجران .

أفيين ام لبنت اطلقت بعام ٢٠١٥ من يومها وهي بتواجه كتير من التحديات رغم صغر سنها فهي ما تجاوزت ال٣٣ سنة وهي حققت كتير من الإنجازات على المستوى العلمي والمهني راح تحكيلنا قصتها القصيرة "

أفيين : " دارسة لغة انجليزية وهو كبكالوريوس يعني ، أم لطفلة عمرها ٩ سنين معيلة إلها ١٠٠٪، انا مدربة بالعنف المبني على Gender ( النوع ) ،مدربة بالذكاء العاطفي ، صحفية وناشطة حقوقية ،حصرآ ، بس مختصة بالمطلقات واطفالهم وكل المطلقات واطفالهم بعدين عملت ماجستير إعلام علشان عندي قضية وبدي اديرها واكتبها بالاطار علمي وممنهج وتوصل للناس وتوصل للدنيا عملت هذا الشي والحمد لله خلصت الماجستير "

هبة جوهر : "ما كانت تعرف الصعوبات الي ممكن تواجهها بعد الطلاق ، التحديات وصلت لأنه عدد من صاحباتها قاطعوها وإتعظمت المشكلة لما راحت تعمل شهادة ميلاد لبنتها وقتها كان لازم تجيب والد البنت لتقدر تعمل هاي المعاملة "

أفيين : " نقطة تحول كانت يعني انا اطلقت من ٢٠١٥ بس ما كنت عارفة حياة المطلقة الا لما صرت مطلقة فعلا ، موضوع انه بالأول مجتمعيا كان صعب صاحباتي الي بطلوا يحكوا معي ،المجتمع الي بينبذ المطلقات والكارثة كانت لأنه عندي بنوته من الزواج السابق انه يعني كان في تعنيف كانوا مش بس مجتمعي كانت نقطة تحول لما موظف الجوازات الاحوال المدنية رحت لما صارت بنتي صف أول رحت على الأحوال، اروح اعملها شهادة ميلاد، فقالي اختي ما بعطيكي شهادة ميلاد قولتله شو في قالي جيبي أبوها ،قولتله انا مطلقة ، قالي طيب احكي معاه يعني قولتله ما في بينا اتصال انا ما بعرف وينه ومهاجر على بلد تانية قالي جيبي عمها او جدها طيب انا ما بكفي مثلا طيب انا كأم كحدى بيطعم ، يربي ، المهرج ،المعلمة والممرضة والمربية وكل إشي ما بيطلعلي اطلعلها للبنت شهادة ميلاد "

هبة جوهر :"الطلاق ما كان سهل عليها كان بالنسبة إلها إنهيار وحالتها النفسية إنعكست على حالتها الجسدية وصلت لمرحلة انها ما تقدر تقوم غير طبعا النظرة المجتمعية هذا كله مع مسؤليات مضاعفة تتعلق بالشق المادي ، بس أفيين ما استسلمت وفضلت انها تدرس ماجستير وتتعلم أعمال يدوية علشان تقدر تكمل "

أفيين : "نفسيا كمان واحده فاقدة بيتها وحياتها الزوجية ورجل كانت حاطه عليه آمال وبيتها واستقرار أسري وآخره ، لانه ما عادت قادرة يعني تمشي او تقبل بعنف او حياة صعبة او سوء عشرة كان إشي كتير صعب وقرار جدا كان صعب ومريح يعني هو قرار صح للأمانة لكن إله ابعاده الي صعبة ما بندم على الموضوع بس كان بدي وقعت أنا يعني إجاني هبوط كنت ما بمشي كل الموضوع نفسي كان جهازي العصابي خلاص بمشي بمساعدة تعطلت كتير حسيت انه خلاص انتهيت وبعدين وقفت على رجليا وبعدها  خلاص يعني ساقتني سيارتي لجامعتي الي خلصت منها البكالوريوس وسجلت الماجستير الحمد لله وخلصتها ، بعد إشي معي صارت  صاحبتي تخبي جوزها عني صاروا الناس انه هي مطلقة مطلقة ، انتي مطلقة وبتعملي هيك طيب انتي بتطلعي وبتيجي انه طيب اذا مطلقة البس اسود واقعد ولا ما اتقدم بحياتي طبعا العرسان الي كتير جايينكي غالبا انه اهاليهم ما بيرضوا انه شو مطلقة وانه الناس شو بيحكوا عليها وكأنه مطلقة ناقصها شي ، موضوع يعني ماديا طبعا الإشي صعب لما يكون عيلة على عاتق فرد ومعروفة سلاريات الإناث بالوطن العربي او ببلدنا مش زي السلاريات الذكور  انه احتياج بنتي احفاض وحليب وكنت انا ما عندي سيارة وكنت وكنت وكنت ، فاضطرني هذا الاشي اتعلم كروشي اعمل بالصوف بسنارة واحده اشتغل، اتعلمت اعمل  طواقي ولفحات وصرت ابيع وأدرس يعني انجليزي بالبرايفت بالبيت وهذا لفترة لحتى شوي شديت حيلي بشغلي وإترفعت الحمد لله واستجاب القدر لهذا الشي لكن الإعالة اقتصاديا جدا صعبة فاحنا انتي هلا عم بتحاربي مجتمع علشان طفلتك  أنا لو لاقدر الله عملت زي يعني كتير من النساء زتوا ولادهم واتزوجوا وهيك كانت كتير الإشي ممكن يكون الحياة أسهل لكن لا أنا أي اشي قدام بنتي قدام انها تكون بحضني وتنشأ نشأة سليمة يعني انا بناطح مع مجتمع وطبعا ما تنسي في جزئية الأطفال الي بالمدارس أد ايه بيتنمروا على ابن الطلاق انا ما شفت انه هو ابوك ليش ما بيجي وياخدك يعني بيجرحه هاي الإشي  انتي عم بتكوني طبيبة نفسية لبنتك وبدك تطببي جراحك انتي وبدك تحميها من المجتمع بتحمي حالك من المجتمع بدك تشتغلي اقتصاديا ،بدك تشتغلي يعني علشان تدعمي حالك اقتصاديا وتقدري تعيشي هاي البنت وبدك انتي نفسك ما تنسي حالك كبني أدم ، كإنسان ، موضوع كتير صعب "

هبة جوهر : " أفيين شخص طموح  عندها كتير من الأحلام لهيك قدرت تحول حالها من ضحية لناجية ، مش بس ناجية ، ملهمة لكتير من السيدات لتقدر تتجاوز كل الظروف الي مرت فيها وتاخد بإيد اي سيدة بتعاني من العنف المبني على النوع الإجتماعي "

أفيين : "هلا طلعت انا لأنه زي ما حكيتلك توقفت عن المشي والحياة بشكل عام وبنتي كانت كتير صغيرة  وبدها رعاية واهلي يقوموا فيها فحسيت انه لا ما بدي هاي تكون عيلتي انا نهايتي مو هيك انا حد طموح وحد بده يدير باله على بنته حد بده يعمل إشي ، أنا اصلا يعني دائما دائما أنا من و أنا صغيرة بحكي يارب ارفعني علشان أنفع الناس ، أنا كخليفة  ربنا بالأرض بدي انفع الناس بس ربنا بحس انه انا امتحني بموضوع الطلاق والإعالة ، فلازم احكي بالفئة هاي واساعد الفئة هاي ، هلا أنا حدا ناجية ١٠٠٪ مش ضحية خلصنا دور الضحية وفي طور الناجية ليش هلا أهملت رسالتي بالماجستير ولما صرت صحفية انا ما بكتب الا عن مواضيع قضايا المرأة ، قضايا المرأة المطلقة واطفالها ،يعني فالي بيصير انه هذا الإشي بيرمملك جراحك شوي وبيطيب بخاطرك انه انا بقدر أعمل إشي لقضيتي طبعا الأصحاب والاهل لما بيقفوا مع الواحد كمان هذا اشي كتير عظيم غير الأصحاب الي دارت وجهها طبعا هذا كان درس إلي اني يعني اوقف على حيلي هبوطي كان هو درس الي انه اوقف على حيلي بس علشان بنتي انا بتوقع بدون بنتي ما كنت نجيت للأمانة ، عملت مبادرة أطلقتها من ٣ أشهر اسمها مبادرة " ولا تضار " هي كانت كوتيشن القرآن الكريم "  لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا" اهدافها التغيير ، نشر الوعي ، رفع وعي المجتمع على الإستيريو تايب تبع المرأة المطلقة الوصمة هاي الي دائما بترافقها ، توعية المجتمع بالحضانة المشتركة والوصاية المشتركة على الأطفال انه ما تعملوا أطفالكم ساحة حرب الزلمة ينفق والمرة تنفق عليهم يشوفوا بعض وهذا بدون نزاعات ، راح نعمل ورشات وهينا بنحضر يعني حاليا دعوة ان شاء الله بآخر هذا الشهر للدعم النفسي للأمهات المطلقات دعم قانوني الشهر الجاي عنا هو من ضمن الاهداف عمل ورشات توعية للمقبلين على الزواج علشان اصلا ما يصير الطلاق وهيك ونفسي المبادرة تصير على مستوى نفسي الناس تيجي نفسي أنا آجي أخد سبونسر ،أي شي انا ما باخد مصاري بدي آخد سبونسر لإيفنت او هادا ما يقولي والله الأيتام اولى وأطفال الطلاق عايشين تقريبا أطفال أيتام خاصة حالة لرجل عندنا بيدفع الحد الأدنى للعشرين دينار نفقة بيفكر حاله عم بينفق او ما بيسوف ولاده او هيك ، فأنا التارجت (الهدف) تبعني من المطلقات المعيلة لأطفالها الي الأب مهاجر او ما بده يدفع او او "

هبة جوهر : "أفيين قدرت تتحدي المجتمع وتحول تحدياتها لمشروع ممكن يساعد النساء بعد الطلاق نواحي كتير اقتصادية واجتماعية ونفسية "